يراود الأمل كل من المنتخبات الثمانية التي وصلت إلى الملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لحجز مكانه في النهائيات من خلال لقاءات الإياب لهذا الملحق والتي تقام غدا الأربعاء.
وتحسم المباريات الأربع التي تقام غدا في جولة الإياب بالملحق الفاصل المقاعد الأوروبية الأربعة الباقية في النهائيات.
وما زالت الفرصة سانحة أمام أي من المنتخبات الثمانية للوصول إلى النهائيات خاصة وأن أي منهم لم يحسم النتيجة بشكل كبير في لقاءات الذهاب التي جرت يوم السبت الماضي.
ولكن المنتخب الفرنسي الذي وصل لنهائي كأس العالم 2006 بألمانيا يبدو صاحب الفرصة الأقوى والأفضل خاصة بعد أن تغلب على مضيفه الأيرلندي ذهابا بهدف نظيف في دبلن مما يجعله صاحب اليد العليا قبل مباراة الإياب غدا في العاصمة الفرنسية باريس.
ورغم ذلك ما زال مهاجمه المخضرم تييري هنري نجم برشلونة الأسباني يشعر بالحذر الشديد حيث قال "إنها مجرد أفضلية. إنها أفضل وسيلة حيث سنخوض مباراة الإياب في باريس. ولكن ما زال المنتخب الأيرلندي فريقا قويا يصعب التغلب عليه".
ويفتقد المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي في مباراة الغد جهود لاعبه إيريك أبيدال مدافع برشلونة الأسباني بسبب الإصابة في الفخذ.
كما بدا المنتخب الروسي في موقف جيد نسبيا بعدما تقدم بقيادة مديره الفني الهولندي جوس هيدينك على ضيفه السلوفيني ذهابا في موسكو بهدفين ولكن اللاعب السلوفيني البديل نيجيك بيكنيك أعاد الأمل لفريقه بهدف في الدقائق الأخيرة من المباراة ليجعل المنافسة مفتوحة وقوية بينهما على بطاقة التأهل.
وما زال المنتخب الروسي هو المرشح الأقوى للتأهل من هذه المواجهة ولكنه يدرك تماما أن فوز المنتخب السلوفيني بهدف نظيف سيصعد به إلى النهائيات بينما سيلجأ الفريقان لخوض وقت إضافي وربما يحتكمان لضربات الترجيح إذا انتهى الوقت الأصلي من المباراة بفوز المنتخب السلوفيني 2/1 على ملعبه غدا.
وقال هيدينك "يكون أمرا محبطا دائما عندما تسمح لمنافسيك بتسجيل هدف في نهاية المباراة ويجب أن نلوم أنفسنا فقط على ذلك. سنحت لنا العديد من الفرص لزيادة رصيدنا من الأهداف في المباراة ولكننا أهدرناها بينما سجل المنتخب السلوفيني هدفا من إحدى الفرص القليلة التي سنحت له".
وتغلب المنتخب البرتغالي على غياب نجمه الأول كريستيانو رونالدو وفاز على ضيفه البوسني 1/صفر يوم السبت الماضي ولكن العارضة أنقذته مرتين في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث تصدت لهدفين مؤكدين للمنتخب البوسني.
وما زال المدرب الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش المدير الفني للمنتخب البوسني واثقا من قدرة فريقه على تحقيق الفوز على ملعبه. وقال بلازيفيتش "كان بإمكاننا تحقيق المزيد في لشبونة. ولكن النتيجة جيدة. أثق في اننا سنتأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا".
أما المنتخب اليوناني الفائز بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2004 فيحل ضيفا على نظيره الأوكراني غدا بعد تعادلهما السلبي يوم السبت الماضي في العاصمة اليونانية أثينا وهو ما يجعل المنتخب اليوناني مرشحا للخروج صفر اليدين من التصفيات.
ورغم ذلك ، ما زال المدرب الألماني أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني متفائلا حيث قال "كنت أود بالطبع أن نسجل هدفا (في مباراة الذهاب) ولكن الأمور لا تسير دائما بما تريده. خضنا المباراة أمام فريق جيد".
وأضاف "أشعر بالسعادة لأن شباكنا لم تستقبل أي هدف مما يجعل كل الأمور متاحة في لقاء الإياب. وعندما لا تهز الشباك يكون أفضل شيء ممكن ألا تهتز شباكك أيضا. نجحنا في ذلك ولذلك ما زلت مقتنعا بالنتيجة على الأقل".
ولكن إذا كانت لدى ريهاجل بعض المخاوف من قدرة فريقه على هز الشباك فإن المدرب أليكس ميخايلتشنكو المدير الفني للمنتخب الأوكراني يرى أيضا أن خط هجومه بعيدا عن المستوى المقنع.
وقال ميخايلتشنكو "لم يكن ممكنا أن تلعب بشكل أقوى في الهجوم أكثر مما فعلنا لأننا نواجه فريقا قويا".
وتتأهل المنتخبات الأربعة التي تفوز في مواجهات الدور الفاصل إلى النهائيات التي تستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام المقبل.